ولدت الفنانة والمصممة البحرينية زينب السبّاع العام ١٩٩٦، والتحقت بجامعة البحرين متخصصة في قسم الهندسة المعمارية حيث تأثرت بدراستها الهندسية، وهو ما بدى واضحًا في مراعاتها لأصول الهندسة في أعمالها و خصوصًا عند ابتكار الخطوط الحرة؛ ولذلك فإننا سنجد أن أكثر ما يلهمها هو الزوايا الخفية باعتبارها كامنة في دواخلنا.
أخذت الفنانة على عاتقها نشر الفن في جميع مشاركاتها باعتبار أن الفن رسالة جماعية يجب أن يتفاعل معها جميع أطياف الناس، ولذلك فهي تسعى أن تنجز أعمالها الإبداعية بأدوات بسيطة ومتاحة من حولنا، وهو ما يعرف بطريقة السهل الممتنع.
بدأت زينب مشوارها من خلال تعلم مهارة مسك القلم بكل أريحية وانسيابية، ثم تعلقت برسم الحرف العربي بجميع أشكاله، وهو ما مكنها من تحريك قلمها واستخدامه بالشكل الذي تحب وتهوى، وما لبثت أن أبحرت بقلمها في عالم الفن المفاهيمي تاركة بصمتها الخاصة في هذا المجال.
تتطلع الفنانة دائمًا إلى تجربة انتاج ما هو جديد ومبتكر ويمكن أن يعطي معنى للمكان حيث تمتد أعمالها إلى نطاقات مختلفة في كل مرة، بدءًا من تصميم المنتجات والمجوهرات والأثاث وبالإنتقال إلى مسارات أخرى في المستقبل القادم.
وفيما يخص الجوائز في مسيرتها الواعدة، فقد حصدت الفنانة على جائزة المركز الثالث في المعرض السنوي للفنون التشكيلية في نسخة العام ٢٠١٨، وكانت تلك بكورة مشاركاتها المحلية، وما لبثت أن اقتنصت أيضا جائزة الجمهور عن عملها المتميز والمعروف باسم (معلقون وعالقون) العام ٢٠١٩وجائزة جمهور أخرى في عام ٢٠٢١ عن عملها (إنما أنت أيام) وكانت آخر مشاركاتها في أكتوبر 2022 في ملتقى الشارقة للخط بمتحف الشارقة للفنون بعملها الفني ” سطور”.